خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

الأحد، 31 مايو 2015

الجَنَفُ انحناءَ العمود الفقري


يسبِّب الجَنَفُ انحناءَ العمود الفقري على نحو جانبي. ويكون انحناءُ العمود الفقري عادة على شكل حرف (S) أو على شكل حرف (C). كما يكون الجَنَفُ أكثرَ شيوعاً في أواخر الطفولة وبداية سنوات المراهقة، أي عندما ينمو الطفل نمواً سريعاً.
والبناتُ هنَّ أكثر تعرُّضاً من الصبيان لاحتمال الإصابة بالجَنَف. ومن الممكن أن يتكرَّرَ ظهورُ الجَنَف في العائلة الواحدة. تشتمل أعراضُ الجَنَف على الميل إلى جانب واحد، ووجود كتفين أو وركين غير مستويين. يستند الأطباءُ إلى التاريخ الطبي للفرد والأسرة، وإلى الفحص الجسدي والفحوص التصويرية، من أجل تشخيص الجَنَف. وتعتمد المعالجةُ على سن المريض ومقدار النمو المتوقَّع لجسمه، ومقدار الانحناء في عموده الفقري، وكذلك يعتمد على ما إذا كان هذا الانحناءُ مؤقَّتاً أو دائماً. وقد لا يكون الأشخاص المصابون بالجَنَف الخفيف في حاجة إلى أكثر من زيارات تفقدية إلى الطبيب من أجل رؤية ما إذا كانت الحالةُ تتفاقم أم لا. لكنَّ مرضى الجَنَف الآخرين يمكن أن يكونوا في حاجة إلى وضع سِناد للظهر أو إلى إجراء عملية جراحية. 
مقدمة
يسبِّب الجَنَفُ انحناءَ العمود الفقري على نحو جانبي. وغالباً ما يكون الانحناء على شكل حرف (C) أو على شكل حرف (S). يكون الجَنَفُ أكثر شيوعاً في أواخر الطفولة وبداية سنوات المراهقة، أي عندما ينمو الطفل نمواً سريعاً. وقد لا يحتاج الأشخاصُ المصابون بجَنَف خفيف إلاَّ لزيارات متابعة مع الطبيب من أجل رؤية ما إذا كانت حالة الجَنَف تتفاقم. لكن مرضى الجَنَف الآخرين يمكن أن يكونوا في حاجة إلى وضع سنادات للظهر، أو إلى عملية جراحية. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية حالة الجَنَف. وهي تشتمل على أعراض هذا الاضطراب، وأسبابه، وتشخيصه، ومعالجته. 
العمود الفقري
الحبلُ الشوكي هو حزمة طويلة من الأعصاب تنحدر على امتداد الظهر. وهي تصل الدماغ بالذراعين والساقين والجَذع. تحمل الأعصابُ الأوامرَ من الدماغ إلى العضلات والأعضاء والأطراف. كما تنقل الأحاسيس أيضاً، كالألم مثلاً، من أجزاء الجسم المختلفة إلى الدماغ. يتألَّف العمودُ الفقري من فقرات صلبة. ويحتوي العمودُ الفقري للإنسان على أربع وعشرين فقرة متحرِّكة. تفصل أقراصٌ أكثر طراوة بين الفقرات. وهي تسمح بانحناء العمود الفقري وبحركته. كما تعمل هذه الأقراصُ بمثابة وسائد بين الفقرات لامتصاص الصدمات والاهتزازات الناتجة عن المشي والجري مثلاً. يصل بين كلِّ فقرتين مفصلان اثنان. وتُدعى هذه المفاصل بالمفاصل الوُجَيهية. وهي واقعة على جانبي كل فقرة من الجهة الخلفية. إن هذه المفاصل تسمح للفقرات بالحركة من غير ألم. يتصل العمود الفقري بالحوض، أو بالورك، عن طريق المفصل العَجُزي الحَرقَفي. ينحني العمودُ الفقري لدى كلِّ شخص بشكل طبيعي من الأمام إلى الخلف، لكن ليس من جانب لآخر. وهناك قدرٌ محدَّد ضروري من الانحناء من أجل التوازن والحركة، بما في ذلك الوقوف والمشي. لكنَّ العمودَ الفقري يشكِّل في الحالة الطبيعية خطاً مستقيماً، لا يميل إلى هذا الجانب أو ذاك، في منتصف الظهر. 
الأعراض
يمكن أن يُصابَ الأشخاصُ بالجَنَف في أي عمر. لكنَّ حدوثه يكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص بين العاشرة والخامسة عشرة من العمر. وهذا هو الوقت الذي يشهد فيه جسمُ الطفل نمواً سريعاً. من الممكن أن يظهر الجَنَف على نحو بطيء. وتشتمل أعراضُه على ما يلي:
ألم الظهر.
صعوبة التنفُّس.
بروز أحد لوحي الكتف أكثر من الآخر.
عدم استواء الكتفين، أو الوسط، أو الوركين.

إذا تفاقمت حالةُ الجَنَف، فإنَّ العمود الفقري يمكن أيضاً أن يصاب بنوع من الاعوجاج أو الفتل. وهذا ما يجعل الأضلاع على أحد جانبي الجسم تبرز إلى الخارج أكثر من بروز الأضلاع على الجانب الآخر. إذا ظهرت هذه الأعراضُ لدى المرء، أو لدى طفله، أو إذا ظهرت أعراض أخرى، فمن الواجب استشارة مقدم الرعاية الصحية. 
الأسباب
يكون سببُ الجَنَف غير معروف لدى معظم الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب. وتعدُّ البنات أكثر تعرُّضاً من الصبيان لاحتمال الإصابة بحالات شديدة من الجَنَف. من الممكن تصنيف الجَنَف إلى:
جَنَف لابنيوي.
جَنَف بنيوي.

تُعدُّ حالة الجَنَف لابنيوية عندما يكون العمود الفقري طبيعياً من الحالة البُنيوية، ويكون الانحناء مؤقتاً. وقد يكون هذا الانحناء ناتجاً عن:
عدم تساوي طول الساقين.
التهاب.
تشنُّجات عضلية.

تعدُّ حالةُ الجَنَف بُنيوية عندما يكون العمود الفقري مصاباً بانحناء ثابت. ومن الممكن أن يكون سبب ذلك:
عيوب ولادية.
مرض.
عدوى.
إصابة في العمود الفقري.

في حال عدم معرفة السبب، فإن الأطباء يطلقون على الحالة اسم "الجَنَف مجهول السبب". الجَنَفُ مجهول السبب هو الحالة الأكثر شيوعاً. من الممكن أن يتكرَّرَ ظهور الجَنَف في العائلات. ويجب أن يخضع الطفل الذي لديه أخ أو أخت، أو أحد والديه، مصاب بالجَنَف لفحوص منتظمة من قبل مقدم الرعاية الصحية. 
التشخيص
يطرح مقدم الرعاية الصحية في البداية أسئلة عن الأعراض وعن التاريخ الطبي للمريض. كما يمكن أن يطرح أسئلةً عن التاريخ الطبي لأسرة المريض أيضاً. يُجري مقدم الرعاية الصحية فحصاً جسدياً. وقد يجعل مقدم الرعاية الصحيةالمريضَ يقف ثم ينحني إلى الأمام عند منطقة الوسط، وذلك مع ترك الذراعين متدليتين. ويهدف هذا الاختبار إلى رؤية ما إذا كان أحد جانبي القفص الصدري أكثر بروزاً من الجانب الآخر. من الممكن أن يُجري مقدم الرعاية الصحية فحصاً عصبياً للمريض أيضاً. ويتحرَّى هذا الفحص حالات الضعف العضلي أو المنعَكَسات الشاذة. يمكن أن تكونَ الفحوصُ التصويرية مفيدةً في التأكد من تشخيص الجَنَف. ومن الممكن أيضاً أن تكشفَ هذه الصور عن مقدار الانحناء في العمود الفقري. وتشتمل الفحوصُ التصويرية التي يمكن إجراؤها على ما يلي:
التصوير بالأشعة السينية.
التصوير بالرنين المغناطيسي.
التصوير المقطعي المحوسب.
تصوير العظام.

المعالجة
تعتمد معالجةُ الجَنَف على ما يلي:
سن المريض.
مقدار النمو المتوقع للمريض.
درجة الانحناء في العمود الفقري، ونوعه.
نوع الجَنَف.

قد يكون الأشخاصُ المصابين بالجَنَف الخفيف في حاجة إلى زيارات تفقُّدية لمقدم الرعاية الصحية كل أربعة إلى ستة أشهر، لمعرفة ما إذا كانت الحالة تتفاقم. لكن، بعض مرضى الجنف قد يحتاجون إلى وضع سِناد للظهر، أو إلى الخضوع للجراحة. إن استخدام سناد الظهر لا يشفي الجَنَف، ولا يُعيد العمود الفقري إلى حالته الأصلية. لكنَّه يكون مفيداً في الوقاية من تفاقم انحناء العمود الفقري عادة. هناك أنواع مختلفة من السناد الظهري. وبالنسبة لمعظم هذه الأنواع، فإنَّ المريضَ يكون في حاجة إلى مواصلة وضع السناد ليلاً ونهاراً. يتمكَّن الأطفالُ الذين يستخدمون سناد الظهر من المشاركة في معظم النشاطات العادية المنتظمة عادة. وعند الحاجة، يتم السماح للطفل غالباً بنزع السناد من أجل المشاركة في بعض الألعاب الرياضية، أو غير ذلك من النشاطات البدنية. لا حاجة إلى الاستمرار في استخدام السناد الظهري بعد أن يتوقف نمو العظام. ويحدث هذا عادة مع الوصول إلى سن البلوغ، أو عندما يتوقف طولُ المريض عن الزيادة. من الممكن إجراء الجراحة من أجل تصحيح الانحناء أو منعه من الازدياد. وغالباً ما تشتمل هذه الجراحة على دمج فقرتين أو أكثر من فقرات العمود الفقري. من الممكن أيضاً وضعُ قضيب معدني، أو أداة أخرى، في الظهر. تدعى هذه الأدوات المساعدة باسم "زرعات". وهي تظل في الجسم من أجل المساعدة في المحافظة على استقامة العمود الفقري بعد الجراحة. غالباً ما يجري تأجيلُ الجراحة حتى يتوقف نمو عظام الطفل. وفي حالة الحاجة إلى إجراء الجراحة قبل ذلك، فمن الممكن زرع قضيب معدني قابل للتعديل. يتَّصل هذا القضيب بالنقطتين العلوية والسفلية من قوس انحناء العمود الفقري. ويتم تطويل القضيب قليلاً كل ستة أشهر عادة. 
الخلاصة
يسبِّب الجَنَفُ انحناءَ العمود الفقري على نحو جانبي. ويكون انحناء العمود الفقري على شكل حرف (C) أو على شكل حرف (S) عادة. ويكون الجَنَف أكثر شيوعاً في أواخر الطفولة وبداية سنوات المراهقة. كما أنَّ البنات أكثر تعرُّضاً من الصبيان لاحتمال الإصابة بحالات الجَنَف الشديدة. من الممكن أن يظهرَ الجَنَف على نحو بطيء. وتشتمل أعراضه على ما يلي:
ألم الظهر.
صعوبة التنفُّس.
بروز أحد لوحي الكتف أكثر من الآخر.
عدم استواء الكتفين، أو الوسط، أو الوركين.

يجري تشخيصُ الجَنَف بعد الفحص الجسدي وبعد الفحوص التصويرية. وقد لا يحتاج الأشخاص المصابين بالجَنَف الخفيف إلا إلى زيارات تفقدية للطبيب للتأكد من أن الحالة لا تتفاقم. لكن هناك مرضى يكونون في حاجة إلى وضع سِناد الظهر، أو إلى الجراحة. إذا أُصيب المرء، أو أحد أطفاله، بأعراض الجَنَف، فإنَّ عليه أن يستشيرَ مقدم الرعاية الصحية.

هناك تعليق واحد:

تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates