خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

الأحد، 31 مايو 2015

الالتهاب المِفصليُّ الروماتويديّ اليَفعي




الالتهاب المِفصليُّ الروماتويديّ اليَفعي أو الشبابي هو أحدُ أنواع التهابات المَفاصل التي تحدثُ عند الأطفال بعمر 16 سنة أو أقلّ. وهو يتسبّبُ بتورّم مَفصلي وألم وتيبّس ونقص الحركة. وهو قد يُصيب أيَّ مفصل، ويمكنُ له في بعض الحالات أن يُصيبَ
الأعضاءَ الداخليّة أيضاً. قد تكونُ إحدى العلامات الباكرة للالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي هي العَرَج في الصّباح. وقد تظهر الأعراض وتختفي. لا يحدثُ عندَ بعض الأطفال إلا نوبة أو نوبتين، بينما يكون لدى أطفال آخرين أعراضٌ لا تزول. ويتسبّبُ الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي بمشاكل في النموّ عندَ بعض الأطفال. السببُ الدقيق للالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي غير معروف، غيرَ أنَّ العلماء يعرفون أنه اضطراب من إضطرابات المَناعَة الذاتيّة، أي إنّ الجهاز المناعيّ للجسم، والذي يُساعدُ في الأحوال العاديّة الجسمَ على مُكافحة العدوى، يُهاجم الأنسجَة الخاصّة به. قد يكونُ تشخيصُ الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي صَعباً. وقد يُجري مُقدّم الرعاية الصحيّة فحصاً جسدياً وفحوصاً مُختبريّة وأشعة سينيّة. كما قد تُساعدُ الأدوية والمُعالجة الفيزيائيّة في المُحافظة على الحركة وتقليل التورّم والألم. 
مقدمة
الالتهابُ المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي هو أحدُ أنواع التهابات المَفاصل التي تحدثُ عند الأطفال بعمر 16 سنة أو أقلّ. وهو يتسبّبُ بتورّم مَفصلي وألم وتيبّس ونقص الحركة. قد يُصيب الالتهابُ المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي أيَّ مفصل، ويمكنُ له في بعض الحالات أن يُصيبَ الأعضاء الداخليّة أيضاً. ويتسبّبُ الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي بمشاكل في النموّ عندَ بعض الأطفال. يُساعدُ هذا البرنامجُ التثقيفي على تكوين فهمٍ أفضَل عن الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي. وهو يتناولُ أعراض الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي وأسبابه وتشخيصه وعلاجه والوقاية منه. 
المَفاصِل
التهابُ المفاصل هو مرضٌ يصيبُ المفاصل. يستعرضُ هذا القسم تشريح المفاصل. تُساعدُ عظامُ الجسم على الوقوف بانتصاب، كما تُساعدُ العَضلاتُ العظامَ على التحرُّك مع بعضها البعض. تتصلُ العظامُ عندَ المفاصل. والمَفاصل الأكثر وُضوحاً هي الكتفان والمِرفقان والمِعصمان والوركان والركبتان والكاحلان. تتوضّعُ مفاصِل بين عظام أصابع اليد والقَدَم المُختلفة، كما تسمحُ المفاصل للفقرات بالتحرُّك. تُحافظُ مادّةٌ اسمها الغُضروف على العظام من الاحتكاك ببعضها بعضاً في أثناء الحركة. ويُغطي الغضروف نهايات العظام في المِفصَل. يُوجدُ بينَ قطعتي الغُضروف في المفصل كيسٌ صغيرٌ مُبطَّن بنسيج خاصّ اسمه الغِشاء الزليليّ. يُفرزُ الغِشاء الزليليّ سائلاً يُساعدُ على تزليق المِفصَل. يسمحُ كل من الغُضروف والغِشاء الزليليّ مجتمعين بالقيام بحركة سلسة وغير مُؤلمة في أي مفصل. 
الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي
الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي هو أكثر أنواع التهابات المَفاصل شُيوعاً عند الأطفال بعمر أقل من 16 سنة. كما يشيرُ التهابُ المفاصِل إلى مجموعَة من الأمراض التي تتسبّبُ بألم وتورّم وتيبّس في بُنى داعمَة أخرى من الجسم. وتتضمّنُ البنى الداعمة العَضَلاتِ والأوتارَ والأربطة والعظام. يشكو بعضُ الأطفال من الأعراض لمدة زمنيّة قصيرة، بينما تستمرُّ الأعراض لدى أطفال آخرين طوالَ حياتهم. قد تتسبّبُ بعضُ أنواع الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي بمُضاعفات خطيرة، بما في ذلك مَشاكلُ النمو والتهاب العَين. ليسَ هُناك عُلاجٌ شافٍ للالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي، بل يُركّز العلاج على تَسكين الأعراض والوقاية من المُضاعفات. 
الأعراض والمُضاعفات
الأعراضُ الأكثر شُيوعاً للالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي هي التورُّم المُستمرّ والألم والتيبُّس في المِفصل. وتكون الأعراضُ أسوأ عادةً بعد مدة طويلة من عدم التحرّك. وقد يُلاحظ المريض بأنها أسوأ بعد النهوض من النوم. قد يُحدّدُ الألم حرَكة المفصَل المُصاب. وقد لا تلاحظ هذه المُشكلة عندَ الأطفال. وقد لا يشكي الكثيرُ من الأطفال الصغار من الألم حتى عندما يَحِد من حركتهم. يُصيب الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي الركبتين والمفاصِل في اليدين والقدَمين غالباً. وقد تكون إحدى أبكر علامات الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي هي العَرَج في الصباح بسبب وجود ركبة مُصابة. بالإضافَة للأعراض المفصليّة، تتسبّبُ بعض أنواع الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي بحُمى مُرتفعة وطَفَح جلدي. قد يظهرُ الطفحُ الجلديّ والحمى، ويختفيان بسُرعَة. الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي المَجموعي هو مُصطلَحٌ يُستخدَم لوصف هذا النوع من التهابات المفاصل. كما قد يتسبّبُ الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي المجموعي بتورّم العُقَد اللمفيّة الموجودة في الرقبة وأجزاء أخرى من الجسم. وقد يتضمّنُ ذلك في أحوال نادرة أعضاءاً داخلية، مثل القلب والرئتين. قد يُؤدي الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي إلى التهاب العين في بعض الحالات. وقد توجد أمراض العين منذ بداية التهاب المفاصل، غير أنها تظهر غالباً بعد أن يُصاب الطفل بالالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي بفترة من الزمن. نادراً ما يتسبّبُ الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي بأعراض، عندما يحدثُ التهاب العَين. وقد لا تلاحظ الأعراض إلى حين إجراء فحص عيني. قد تتحسّنُ أعراضُ الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي أو تختفي. ويُعرَفُ ذلك باسم الهَدأة. كما قد يكون هناك أوقات تشتدّ فيها الأعراض أو تتدهوَر. يختلف الالتهابُ المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي من طفل لآخر؛ فقد لا تحدثُ عندَ بعض الأطفال سوى نوبة أو نوبتين، ولا تظهر عندهم أعراض من جديد أبداً. بينما يكون لدى أطفالٍ آخرين العديد من النوبات، أو يكون عندهم أعراض لا تزول. يكون لدى بعض الأطفال المُصابين بالالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي مَشاكل في النموّ. وهذا يعتمدُ على شدة المرض وعلى المفاصل المُصابة؛ فقد يكون النمو العظمي في المفاصل العظمية المصابة سريعاً جداً أو بطيئاً جداً. وهذا قد يتسبّب بأن تكون إحدى الذراعين أو الرجلين أطول من الأخرى. قد يتسبّبُ الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي بأن تنمو المَفاصل بشكلٍ غير مُتعادل. وهذا قد يُبطِئ النمو إجمالاً. 
الأسباب
تكونُ مُعظمُ أشكال الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي اضطراباتٍ مناعيةً ذاتيّة. يُساعدُ الجهاز المناعي عادةً على مُكافحة الجَراثيم والفيروسات؛ لكن في جسم المُصاب باضطراب مناعَة ذاتيّة، يُهاجم جهازه المناعيّ عن طريق الخطأ بعض خلاياه وأنسجته السليمة. لا يعرفُ مُقدّمو الرعايَة الصحيّة لماذا يُهاجمُ الجهاز المناعيّ الأنسجة السليمة عندَ الأطفال الذين يُصابون بالالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي. ويعتقدُ الخبراء أنَّ ذلك قد يكون عملية مؤلفة من خطوتين. يمكن في البدء أن يكونَ هناك خلل في التركيب الجيني للطفل يرفعُ خُطورة إصابته بالالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي. يرثُ الأطفال جيناتهم من آبائهم. وقد يمرّرُ الآباء الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي إلى أطفالهم بهذه الطريقة. ثمّ يحثّ فيروس، أو عامِل بيئي آخر، تطوّر المَرَض. ويشملُ ذلك التعرّضَ لأشياء معينة مثل بعض السُموم أو بعض الموادّ الكيميائية الموجودة في مُستحضَرات العناية الشخصية. 
التشخيص
سوفَ يسألُ مُقدّم الرعايَة الصحيّة الآباء عن الأعراض عندَ الطفل. كما سيسأل مُقدّم الرعايَة الصحيّة عن التاريخ الصحي الشخصي للطفل، وعن التاريخ الصحي العائلي للأبوين. كما يجري مُقدّم الرعايَة الصحيّة فحصاً جسدياً للطفل. قد يشتبه مُقدّم الرعايَة الصحيّة بوجود الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي في حال اكتشفَ ألماً وتورُّماً مفصلياً وطَفَحاً جلدياً و حمى وعُقداً لمفية مُتورّمة. لا يوجد فحصٌ واحد يمكنه تَشخيص الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي. يُشخّصُ مُقدّم الرعايَة الصحيّة الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي عن طريق الفحص الدقيق للمريض مع أخذ تاريخه الصحي بالاعتبار. كما يُمكن لفُحوص مُعيّنة أن تساعد على تأكيد تشخيص الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي، بما في ذلك:
الفحوص الدموية.
الأشعة السينية وفحوص التصوير الأخرى.

العلاج
إن الهدف من علاج الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي هو:
تسكين الألم والتورّم.
الحفاظ على كامل الحركة والقوّة.
الوقاية من المُضاعفات.
وتُساعدُ المُعالجة الناجحة الطفلَ على المُحافظة على مستوى طبيعي من النشاط الجسدي والاجتماعي. قد يُعالَجُ الطفلُ بأدوية من مثل:
مُضادّات الالتهاب غير الستيرويديّة، لتخفيف الألم والتورُّم.
مُضادات الروماتيزم المُحوّرَة للمرض، لإبطاء تطور الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي.
حاصرات عامل نَخر الوَرَم (TNF)، وهي تُسكن الألم والتيبّس الصباحي وتورّم المَفاصِل.
الكورتيكوستيرويدات لضبط الأعراض.
جميع الأدوية تحمل خُطورة الآثار الجانبية. يجب التحدّث مع مُقدّم الرعايَة الصحيّة للطفل عن الآثار الجانبية لأيّ من الأدوية التي يصفها. قد يُوصي مُقدّم الرعايَة الصحيّة بالعلاج الطبيعي كجزء من المعالجة. ويمكنُ للعلاج الطبيعي أن يساعدَ في المحافظة على مرونة المفاصل كما يساعد على الحفاظ على مجال الحركة والتوتّر العَضلي. ويُمكنُ الاستفادَة من الدعائم المفصليّة أو الجبائر لوقاية المَفاصل والمُحافظة على وظيفتها. قد تُساعدُ الجراحَةُ على علاج حالات الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي الشَديدة، فهي تحسن وضعيّة المفصَل. 
العناية بالنفس
تُساعدُ العنايةُ بالنفس على تَدبير أعراض الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي. يشرحُ هذا القسم بعضَ الأمور التي يُمكنُ للطفل وأبويه فعلها لتدبير أعراض الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي. بعدَ التشاور مع مُقدّم الرعايَة الصحيّة، يمكن البدء بوضع برنامج تمارين منتظم للطفل، حيثُ تُساعدُ التمارين المُنتظمة على الحفاظ على ليونة المَفاصِل. تَضعُ زيادةُ الوزن ضَغطاً إضافياً على مَفاصِل الطفل. إنّ التمرين والنظام الغذائي الصحي المتوازن أمرٌ مهمّ لضبط الوزن. يمكن استخدامُ المُعالجة بالحرارة أو المُعالجة بالبرد لمعالجة الأعراض. ويمكنُ للكمادات الحارة أو مغاطس الحمام الحارة أن تسكِّنَ الألم عن طريق زيادة جَريان الدم. تُستخدمُ كمادات الثلج والمُعالجات بالبرد الأخرى في أثناء النوبات. ويمكنُ التأكّد من مُقدّم الرعايَة الصحيّة قبلَ استخدام المُعالجة بالحرارة أو المُعالجة بالبرد لعلاج ألم التهاب المَفاصل. يجبُ عَدمُ الإفراط في استخدام المَفاصل. ويمكنُ مُساعدَة الطفل على الحُصول على مَفاصل وعَضلات أكثر صحَّةً عن طريق مُراقبة وضعية الجسم السليمة. ينبغي تَشجيع الطفل على الوُقوف بانتصاب وتفادي التحدُّب. الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي هو مرضٌ مُزمن. قد يتسبّبُ الألمُ المُستمرّ باكتئاب عندَ بعضِ الأطفال. ويكون من المُهمّ مُساعدة الطفل على المحافظة على الروح الإيجابية. يجبُ تذكير الطفل بأن يرتخي ويرتاح. ويجبُ في حال استمرار الاكتئاب مناقشَة ذلك مع مُقدّم الرعايَة الصحيّة. 
الخلاصة
الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي هو أكثر أنواع التهابات المَفاصل شُيوعاً عند الأطفال بعمر أقل من 16 سنة. يتسبّبُ التهاب المَفاصل بألم وتورُّم وتيبّس في البنى الداعمَة في الجسم. الأعراضُ الأكثر شُيوعاً في الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي هي التورُّم المُستمرّ والألم وتيبُّس المِفصل. يصيب الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي غالباً الركبتين ومفاصل اليدين والقدمين. كما تشتملُ الأعراض على:
حُمى وطفح جلدي.
تورُّم العُقد اللمفية.
التهاب العين.
مُعظم أشكال الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي هي من اضطرابات المناعة الذاتيَّة، حيثُ يُهاجمُ جسم مريض الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي بعض خلاياه وأنسجته السليمة عن طريق الخطأ. هدفُ علاج الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي هو:
تسكين الألم والتورّم.
الحفاظ على كامل الحركة والقوّة.
الوقاية من المُضاعفات.
وتُساعدُ المُعالجة الناجحة الطفلَ على المُحافظة على مستوى طبيعي من النشاط الجسدي والاجتماعيّ. قد يشملُ علاج الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي:
الأدوية.
العلاج الطبيعي.
الجراحة.
كما يمكن أن تُساعد العناية بالنفس على تدبير أعراض الالتهاب المِفصليّ الروماتويديّ اليَفعي

0 Comments:

تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates