التهاب العضلات
التهابُ العَضَل أو التهاب العضلات يعني حدوث التهاب للعضلات التي تُحرّك الجسم. وقد تسبّب الأذية أو العَدوَى أو المرض المناعي الذاتي هذه الحالة. وهناك نَمَطان نوعيّان لهذه الحالة، هما التهاب العضلات والتهاب الجلد والعَضَلات. يُسبّب التهابُ العضلات ضَعفاً عضليّاً عادةً في العضلات الأقرب لجذع الجسم (العضلات الدانية). أمَّا التهاب الجلد والعَضَلات فيُسبّب ضعفاً عضلياً بالإضافة إلى طفح جلدي. قد تتضمَّنُ الأعراض الأخرى لالتهاب العضل:
التعب بَعد المَشي أو الوقوف.
التعثّر أو الوقوع.
صعوبة في البَلع أو التنفّس.
قد يلجأ مُقدِّمو الرِّعاية الصِّحية لإجراء فحصٍ جسدي وفحوص مختبرية وفحوص تصويرية وخزعة عضلية لتشخيص التهاب العَضَل. وليس هناك علاجٌ شافٍ لهذه الأمراض، بيدَ أنه يمكن علاج الأعراض. حيث نعالجُ التهاب العضلات والتهاب الجلد والعضل أولاً بجرعات عالية من كورتيكوستيرويد. وتتضمَّن الخيارات الأخرى الأدوية والمعالجة الفيزيائية والتمارين والمُعالجة الحرارية والأجهزة المُساعدة والراحة.
مقدمة
التهابُ العَضَلات نمطٌ من الأمراض التي تسبّب التهاباً في العَضَلات. يُسبِّب التهابُ العَضَلات ألماً وضعفاً. وهذا يُسبّب صُعوبة في أداء الأنشطة الطبيعية، مثل المَشي والوقوف. يشرحُ هذا البرنامجُ التهاب العَضَلات. ويتحدّث عن أعراض وأسباب هذا الاضطراب. كما يَشرَح كيف يشخّص ويعالج التهاب العَضَلات أيضاً.
التشريح
بعض عَضَلات الجسم إرادية والأخرى لاإرادية. تتحرك العَضَلاتُ الإرادية عندما يُرسل الدماغ أمراً لها بالحركة. بينما تعملُ العَضَلات اللاإرادية دون حاجةٍ لأمرٍ من الدماغ. وهي تقوم بأمور مثل مُساعدة الجِسم بدفع الطعام عبر الأمعاء وتركيز العَينين. يصيب التهاب العضلات العضلات الإرادية و التى تسمى أيضاً العضلات الهيكلية. تسمح العَضَلاتُ الهَيكلية لنا بالمَشي والجَري والكتابة واللعب.
الأعراض
هنالك ثلاثة أنواع مُختلفة من التهاب العَضَلات:
التهاب الجِلد والعَضَل.
التهاب العَضَلات المتعدد.
التهاب العَضَل المُشتَمَلي.
يَحدُث الالتهابُ عندما يُصبح نسيج الجسم مُحمَرّاً ومتورِّماً ومؤلماً. وتسبّب جميع أنواع التهاب العَضَلات التهاباً عضلياً، إلا أنَّ الأعراضَ قد تختلف بين كلِّ نوع من التهاب العَضَلات. يُصيب التهابُ الجِلد والعَضَل الجِلدَ والعَضَلات. ويحدثُ لدى مرضى التهاب الجِلد والعَضَل طفوحٌ جلدية. وتكون هذه الطفوحُ غالباً مُحمَرّة أو أرجوانية ومُرقَّعة. تبدأ الطفوحُ الجلدية الناتجة عن التهاب الجِلد والعَضَل في الجفون عادةً. وقد يَمتد الطفح إلى الوَجه والصّدر والذراعين والرجلين. تتضمن الأعراضُ الأخرى لالتهاب الجِلد والعَضَل:
نقص الوَزن.
حُمّى.
التهاب الرئتين.
حساسية للضوء.
يحدث لدى مَرضى التهاب الجِلد والعَضَل ترسُّبات من الكالسيوم في عضلاتهم أحياناً، وتظهر هذه الترسُّباتُ على هيئة نتوءات قاسية تحتَ الجلد. يُسبِّب التهابُ العضلات المتعدد ألماً وضعفاً عضليّاً يبدأ في العضلات الدانية. والعضلات الدانية هي العضلاتُ في جذع الجسم. وقد يمتدُّ الألم والضعف إلى العضلات في الذراعين والرِّجلين في آخر الأمر. يجعل التهابُ العضلات المتعدد صعودَ السلالم أو الوقوف أو حمل الأشياء صَعباً. تتضمَّن الأعراضُ الأخرى لالتهاب العضلات المتعدد:
ضيق النَّفس.
صعوبة البَلع أو الكلام.
اضطرابات النظم.
يصيب التهابُ العَضَل المُشتَمَلي غالباً الأفراد من هم أكبر من 50 عاماً. ويسبِّب التهاب العَضَل المُشتَمَلي ضعفاً يبدأ ويَسُوء تدريجيّاً. يمكن لالتهاب العَضَل المُشتَمَلي أن يُصيبَ جانباً واحداً من الجسم. وقد يجعل مَسك الأشياء صَعباً. ويُسبِّب التهابُ العَضَل المُشتَمَلي صُعوبة في البَلع أيضاً.
الأسباب
أسبابُ التهاب العَضَلات ليست مَعروفة بعد على وجه التحديد، إلا أنَّ بَعض مُقدِّمي الرعاية الصحية يعتقدون أنَّ بمقدور الفيروسات أن تثير التهاب العضلات. قد تؤدِّي أدوية مُعيَّنة إلى التهاب العضلات. يشيرُ بحثٌ جديد إلى أنَّ عوامل جينية قد تُسهِم أيضاً في حُدوث التهاب العَضَلات. والجينات هي أجزاء من الـ DNA التي تحدّد صفات الأفراد.
التشخيص
سيسأل مُقدِّم الرعاية الصحية عن أية أعراض قد يُبديها المريض. وسيُجري فحصاً جسديّاً ويَسأل المريض عن التاريخ الطبي الشخصي والعائلي. قد يُجري مُقدِّمُ الرعاية الصحية فحوصاً دموية. قد يَطلب مُقدِّمُ الرعاية الصحية خَزعَة عَضَلية. ويؤخذ في الخزعة العضلية قطعة صغيرة من النسيج العضلي للتحقّق من وجود التهاب أو ضَرَر. كما قد يُستعمَل التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقُّق من وجود التهاب في العضلات.
العلاج
تُساعدُ المُعالجةُ المُمتدّة طوال العمر المرضى المُصابين بهذا الاضطراب أن يعيشوا حياةً متكاملة سعيدة. ويعتمد علاج التهاب العضلات على النَوع الذي أصيب به المريض. لا توجد مُعالجات مِعيارية لالتهاب العضلات المُشتَمَلي، إلا أن المُعالجة الفيزيائية قد تساعد المريض على التحرّك. قد ينصح مقدّم الرعاية الصحية بدواء لعلاج التهاب الجلد والعضل والتهاب العضلات المتعدد. تتضمَّن المُعالجاتُ الأخرى التي قد تساعدُ على تَدبيرِ أعراض التهاب الجلد والعضل والتهاب العضلات المتعدد:
المُعالجة الفيزيائية.
التمارين.
الراحة.
المعالجة الحرارية، والتي تستخدم فيها الحرارة على العضلات المُصابة لتخفيف الألم والتيبّس.
قد تساعد الأجهزةُ المُساعِدة، مثلَ العكازات ومَساند المشي، المريضَ على التحرّك. قد تساعدُ مَراهم مُعيّنة في تدبير الطفوح الجلدية الناتجة عن التهاب الجلد والعضل. وعلى المريض استشارة مقدّم الرعاية الصحية حول المَرهم المناسب له.
الخلاصة
التهابُ العَضَلات نوعٌ من الأمراض التي تُسبِّب التهاباً في العَضَلات. ويمكن لالتهاب العَضَلات أن يُسبِّب ألماً وضَعفاً، وهذا يجعل القيام بالنشاطات الطبيعية مثل المَشي والوقوف صَعباً. هنالك ثلاثة أنواع من التهاب العَضَلات:
التهاب الجِلد والعَضَل، والذي يصيب العَضَلات والجِلد.
التهاب العَضَلات المتعدد ، والذي يُصيب العَضَلات في كلا جانبي الجِسم والتي تُساعد الإنسان على الحركة.
التهاب العَضَلات المُشتَمَلي، والذي يصيب غالباً الأفراد المُسنّين.
تعتمد الأعراضُ على نوع التهاب العضلات لدى المريض. تعتمد مُعالجةُ التهاب العضلات المُمتدّة طوال العمر على نوع التهاب العضلات لدى المريض. وتساعد المُعالجة المريضَ على عيش حياة مُتكاملة وسعيدة
0 Comments: