خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

الأحد، 24 يناير 2016

متلازِمةُ نفَق الرُّسغ


متلازِمةُ نفَق الرُّسغ
مرضٌ شائع، يسبِّب ألماً وخدراً في اليد. يمكن أن ينصحَ الأطبَّاءُ بإجراء عمل جراحي لمرضى متلازِمة نفَق الرُّسُغ.
ويعود للمريض قبولُ العملية أو رفضها. عندما يَتَسَمَّك الرباطُ داخل نفق الرسغ، فإنَّه يضغط على العصب، فتنشأ متلازِمةُ نفَق الرُّسُغ. وهناك أيضاً أسبابٌ أخرى أقل شيوعاً لهذه المتلازمة. وثمَّة علاجاتٌ بديلة يمكن أن تخفِّف أعراضَها. تهدف كلُّ العمليَّات الجراحية إلى رفع أو تخفيف الضغط عن العصب عبر قطع الرباط. تجري الجراحةُ المفتوحة عبرَ شَقٍّ في اليد. يُوضَع ضَمادٌ على اليد بعدَ العملية، ويُعطى المريضُ تعليماتٍ عن العناية بيده في فترة النقاهة. تعدُّ عمليةُ تحرير نفق الرسغ عمليةً لمريض خارجي، أي أنَّ المريضَ يذهب بعدها إلى البيت في اليوم نفسه من غير حاجةٍ إلى بقائه في المستشفى.

مقدِّمة
متلازِمةُ نفَق الرُّسُغ مرضٌ شائع، يسبِّب الألمَ والخَدَر في اليد، ويؤثِّر في استخدام اليد. يمكن أن ينصحَ الأطبَّاءُ بإجراء عمل جراحي لمرضى متلازِمة نفَق الرُّسُغ. إذا نصح الطبيبُ بإجراء عمل جراحي، يمكن للمريض قبول ذلك أو رفضه. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم منافع ومخاطر هذه الجراحة. يتناول هذا البرنامجُ الجراحةَ "المفتوحة" لتحرير نفق الرسغ.

التَّشريح
يمرُّ عصبٌ كبير يُدعى العصبَ الناصف عبرَ نفقٍ ضيِّق في الرُّسُغ. يُدعى هذا النفقُ "نفقَ الرسغ"، أي "نفق المِعصم". تتشكَّل أرضيَّةُ هذا النفق من عظام تُدعى عظامَ الرُّسغ، ويتألَّف سقفُه من رباطٍ ثخين. 
يُعصِّب العصبُ الناصف (المتوسِّط) الإبهامَ والسبَّابة والإصبع الوسطى ونصفَ الخنصر تعصيباً حِسِّياً. كما يعصِّب بعضَ عضلات الإبهام. تمرُّ عدَّةُ أوتار عبرَ نفق الرسغ مع العصب الناصف. وهذه الأوتارُ تسمحُ لعضلات الساعد بتحريك الأصابع.

الأعراضُ وأسبابها
عندما يتسمَّك الرباطُ أو يتثخَّن في نفق الرسغ، يضيق المكان على العصب ويتعرَّض للانضغاط. وهذا ما يسبِّب الخدرَ، وربَّما الألم، في الأصابع الثلاثة أو الأربعة الأولى في اليد. يشعرُ المَريضُ بأعراض هذه المتلازمة في راحة يده. تبدأ الأعراضُ في الرسغ، ثمَّ تمتدُّ إلى اليد. يمكن أن يشعرَ المريضُ ببعض الألم والخدر في ساعده أحياناً، لكنَّ هذه المتلازمةَ لا تسبِّب ألماً يتجاوز الساعد. يمكن أن تصبحَ أعراضُ متلازِمة نفَق الرُّسُغ أكثرَ ألماً خلال الليل. كما يمكن أن يصلَ الألمُ إلى درجة يُوقِظ معها المريضَ من النوم. تسقطُ الأشياءُ من يد المصاب بهذه المتلازمة غالباً بسبب الضعف والخدر وتراجُع القُدرَة على التحكُّم بحركة اليد. السببُ الأكثر شيوعاً لمتلازِمة نفَق الرُّسُغ هو تَسمُّك الرباط، ولكن يمكن أن تكونَ هناك أسبابٌ أخرى. من الأسبابِ الأخرى تورُّمُ الأنسجة والعظام المحيطة بنفق الرسغ، وينجم هذا التورُّم عادةً عن التهاب المفاصل الرُّوماتويدي. يُمكن أن تؤثِّرَ الكسورُ في العصب، فتسبِّب متلازِمةَ نفَق الرُّسُغ. كما يمكن أن تنجمَ أعراضُ متلازِمة نفَق الرُّسُغ أيضاً عن أمراض مثل السكَّري، لأنَّ السكَّري يمكن أن يؤذي العصبَ الناصف.

المعالجاتُ البديلة
يمكن أن يفيدَ تجنُّبُ الحركات المتكرِّرة في التخفيف من الأعراض. من العلاجاتِ البديلة وضعُ ضمادٍ مع جبيرة. من الممكن أيضاً حقنُ الستيرويدات في نفق الرسغ. حين تفشلُ هذه المُعالجاتُ جميعها، يمكن اللجوءُ إلى العمل الجراحي.

المعالجةُ الجراحيَّة
تهدفُ الإجراءاتُ الجراحية كلُّها إلى رفع الضغط عن العصب عبر قطع الرباط. تجري العمليَّةُ عبرَ شَقٍّ في الجلد. حين يجري قطعُ الرِّباط، يتحرَّر العصبُ من الضغط. ولهذا نُسمِّي هذه العمليةَ "تحريرَ نفق الرسغ". يمكن أن تُجرى العمليَّةُ تحت التخدير الموضعي أو التخدير العام. تحريرُ نفق الرسغ عمليةٌ لمريض خارجي، حيث يخرج المريضُ من المستشفى في يوم العملية نفسه.

المخاطرُ والمضاعفات
هذه العمليةُ آمنةً للغاية، ونتائجُها ممتازة. ولكن هناك مخاطر ومضاعفات محتملة، وإن كانت مستبعَدَة. يُستحسَن أن يعرفَ المريضُ هذه المضاعفات تحسُّباً لحدوثها، وهذا لأنَّ معرفتَها تساعد المريضَ على كشفها وإبلاغ الطبيب عنها في وقتٍ مبكِّر. هناك مخاطرُ ومضاعفاتٌ تتعلَّق بالتخدير، وأخرى بالجراحة مهما يكن نوعُها. يناقش طبيبُ التخدير مع المريض بالتفصيل كافَّةَ المخاطر المتعلِّقة بالتخدير. المخاطرُ المتعلِّقة بالجراحة عموماً هي:
العدوى، سواءٌ أكانت عميقةً في نفق الرسغ أو سطحيةً على الجلد.
النَّزف.
تَشكُّل ندبة على الجلد.
هناك مخاطرُ ومضاعفاتٌ أخرى ذات صلة بهذه العملية تحديداً. وهي نادرةٌ جداً، ولكن من المهمِّ معرفتها. يمكن أن يُصابَ العصبُ ممَّا يسبِّب ضعفَه أو شلله وفقد الحسِّ باليد. يمكن أن يُصابَ أحدُ الأوتار المارَّة في نفق الرسغ إلى جانب العصب الناصف، ممَّا يسبِّب ضعفاً في اليد. وهناك أيضاً إمكانية لعدم تحسُّن الأعراض بعدَ العملية، بل يمكن أن تزدادَ سوءاً في بعض الحالات النادرة أيضاً.

بعدَ الجراحة
يُوضَع ضمادٌ على اليد بعدَ العملية، ويَطلب الطبيبُ أن تبقى اليدُ مرفوعةً أعلى من مستوى القلب، لأنَّ هذا يخفِّف من التورُّم. حين يستحمُّ المريضُ، يجب أن يغطِّي الضمادَ بغلاف من النايلون لحمايته من البلل. يخبر الطبيبُ مريضَه كم من الوقت يحتاج قبلَ أن يعودَ إلى عمله، وهذا يتوقَّف على عمر المريض ونوع العمل والجراحة وعوامل أخرى. يتَّفق الطبيبُ مع المريض على مواعيد زيارات المتابعة لفحص الشقِّ الجراحي وإزالة الخيوط. كما يَنصَح الطبيبُ مريضَه بالبرنامج المناسب من أجل إعادة تأهيل اليد.

الخلاصَة
يمكن أن تُساعدَ عمليةُ تحرير نفق الرسغ على التخفيف من الألم والخدر حين تفشل العلاجاتُ الأخرى غير الجراحيَّة. هذه العمليةُ آمنةٌ جداً وذات نتائج ممتازة. ولكن كما قلنا، يمكن أن تحدثَ بعضُ المُضاعفات التي من المفيد معرفتها لكشفها مبكِّراً في حال حُدوثها.

0 Comments:

تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates